تزوج الزوجان وعاشا معا في بيت ملئ بالسعاده ولكن فرحتهم لم تكتمل بسبب كلام الناس وخاصة الأقارب بأنهم لم ينجبوا حتي الأن علي الرعم من مرور أربع سنوات علي زواجهم .
فقرر الزوج أن يذهب إلي أحد الأطباء لكي يعرف ماسبب تأخر خلفتهم وهل السبب منه أم من زوجته . فإصطحب زوجته إلي الطبيب وقام بالكشف عليهم إجراء الفحوصات اللازمه حتي يعرف السبب في عدم الإنجاب وحدد لهم ميعاد إستلام النتيجه بعد إسبوع .
وبعد مرور إسبوع عاد الزوجين إالي الطبيب وبينما هم في صالة الإنتظار طلب منه الطبيب أن يدخل له بمفرده دون زوجته فدخل وترك زوجته بالخارج فسأل الدكتور عن نتائج التحاليل والفحوصات فأخبره الطبيب أن النتائج تقول الزوجه لاتنجب أما الزوج سليم ويستطيع الأنجاب من أى إمرأه أخري .
فحزن الزوج ولكنه رضي بقضاء الله وقدره وطلب من الطبيب ألا يخبر زوجته بذلك ويقول لها أن أنها سلميه وتستطيع الإنجاب وأن العيب من الزوج .ولكن الطبيب كان يمانع قول ذلك إلا أنه وافق أخيرا بعد أن ألح الزوج عليه كثيرا .
ثم قام الطبيب بإستدعاء الزوجه وأخبرها بأن نتائج التحاليل تقول أنها تستطيع الإنجاب أما الزوج فلا يستطيع . فنظرت إلي زوجها نظرو حزن وغضب وعتاب في نفس الوقت إلا أنه إكتفي بالنظر في الأرض حزينا .
وبمرور الأيام علم الأهل والأقارب بنتائج التحاليل واصبحوا يلقون اللوم علي الزوج أما الزوجه أمامهم فهي الزوجه المثاليه المسكينه الصابره علي زوجها .
وبعد مرور خمسة سنوات جاءت الزوجه لزوجها وقالت له إنى أريد الطلاق إني اريد أن انجب أطفالا وأنت لاتستطيع . فأيرها الزوج في نفسه وأخذ يذكرها بقضاء الله وقدره وبالأيام الجميله التي قضوها معا فأخبرته أنها سوف تصبر عليه سنه وإن لم ينجبوا سوف تطلب الطلاق .
وبعد مرور عدة أشهر اصيب الزوجه بمرص في الكلي وقال الطبيب أنه لابد من إحضار أحد يتبرع لها بالكلي . فقال لها الزوجه سوف أسافر إلي إحدي الدول وأحضر متبرع .
عاد الزوج بعد يومين ومعه رجل وقال عنه أنه المتبرع فسلم علي الزوجه وعلي أهلها ونالته بعض الدعوات الحسنه منها ومن أقاربها .
ثم إستأذن الزوج للسفر مره إخري لقضاء بعض الأعمال ولاكنه وجد إنزعاج وغضب من زوجته وتلقي عليه اللوم وتقول له كيف تذهب للعمل وأنا مريضه وسوف أجري عمليه !! فإستسمحها وذهب .
مر إسبوع وعاد الزوج الي زوجته وكان شكله متعب جدا وعندما سأله الأقارب لماذا انت متعب قال لهم أنه كان لديه عمل كثير يقوم به . إصطحب زوجته الي المنزل ومر ثلاثة شهور علي العمليه فتعبت الزوجه مره أخري ولكن هذه المره بشرهم الطبيب بأنها حامل ففرحت الزوجه فرحا شديدا أما الزوج فحمد الله علي نعمته عليه .
وضعت الزوجه مولودها ومرت الأيام وأصبح عمره 6 سنوات والأب في عمله والأم تنظف بيتها فوجدت دفتر حياته اليوميه فجاءها الفضول لقراءة هذا الدفتر وعندما قرأته عرفت كل شئ أن العيب كان منها وأن من تبرع لها بالكلي هو زوجها !! نعم هو زوجها التي كانت تظن أنه ذهب للعمل وتركها ولكنه كان أقرب شخص لها داخل حجرة العمليات .
